أثار تصريح الممثلة آمال علوان في آخر ظهور لها على موجات إحدى الإذاعات الخاصة استياء كبيرا لدى أهالي قصور الساف الذين اعتبروه نكران للجميل لمدينة احتضنتها في صغرها و نمّت مواهبها وصقلتها لتكون نجمة الشاشة التونسية على مدى عقود.

وجاء في تصريح آمال علوان :” تعبت شوية في طفولتي خاطر بدلنا السكنى.. كنت عايشة في المدينة ووليت عايشة في الريف وعمري 7 سنين.. ”.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي لتردّ على تصريحات الممثلة آمال علوان مذكّرينها بتاريخ قصور الساف التي تعيش بلديتها هذه الأيام على وقع مرور 100 سنة على تأسيسها وكيف أنّ هذه المدينة التي وصفتها بالريفية من بين عدد قليل من المدن الساحلية التي أسّست فيها مدرسة فرنكو-عربية سنة 1889 ( مدرسة سيدي علي المحجوب حاليا) وكان فيها مركزا ” للجدرمية ” منذ سنوات الاحتلال الفرنسي الأولى ومحاطة بأكثر من قاعدة عسكرية فرنسية و كيف أنّ المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة راهن عليها في عدة زيارات له لتكون إحدى القلاع الحصينة ونقطة مضيئة في تاريخ نضاله السرّي ومنطلقا للثورة على المستعمر ( معركة 23 مارس 1943) والتي ذكر فيها الزعيم حشّاد في رسالة نشرت مؤخّرا أن أوّل نقابة صناعية في الساحل أسّست .

ولم تنس مواقع التواصل الاجتماعي أن تذكّر الممثلة آمال علوان أنّ مسيرتها انطلقت في رحاب المؤسسات الثقافية في قصور الساف حين كانت كبرى المدن التونسية لا تتوفر على دار ثقافة ودور شباب و قاعة سينما وكانت هذه المدينة تتوفر عليهم جميعا بل كان لها مهرجانا يقارع أكبر مهرجان في تونس ( مهرجان قرطاج) من حيث العروض وهو مهرجان قصور الساف سلقطة.

والحقيقة أنّ ردود الفعل ورغم تباينها واختلافها إلاّ أنّها أجمعت على أنّ آمال علوان أخطأت خطأ جسيما في وصف مدينة قصور الساف بوصف لا يليق بها وهيّ صاحبة الفضل عليها وعلى مسيرتها الفنية تماما مثل شقيقها رشدي علوان

https://youtube.com/watch?v=en1JiRBLZUw

من admin1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *