كتب النقيب ماهر الهمامي رداً على تدوينة الإعلامي سمير الوافي، حيث عبر عن مشاعره تجاه الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، الذي يعتبر واحدًا من أعظم الرموز الفنية في تونس والعالم العربي. في البداية، عاهد الهمامي نفسه على أن يكون مدافعًا قويًا عن كل فنان تونسي، خاصة أولئك الذين يواجهون هجمات غير مبررة ونوايا خبيثة من بعض الأشخاص. وبشراسة غيرته المعهودة، أكد أنه لن يتوانى في الدفاع عن سمعة الفنانين الذين يُحاول البعض التقليل من قيمتهم أو تشويه صورتهم.

في السياق ذاته، وجه الهمامي انتقادات حادة للوافي، متهمًا إياه بمحاولة إثارة الجدل حول الفنان لطفي بوشناق من خلال نشر معلومات مضللة، مثل الإشارة إلى “زي باكستاني” ارتداه بوشناق خلال ظهوره في برنامج مصري شهير. واعتبر الهمامي أن وصف الوافي لهذا الزي بالتبجح بدولة أجنبية هو تشويه واضح لحقيقة ما حدث. وذكر أن لطفي بوشناق، الذي يُعتبر هرمًا من أهرام الفن العربي، يستحق كل الاحترام والتقدير، خاصة وأنه يحظى بمكانة رفيعة في قلوب الجماهير العربية.

الهمامي أكد أن الحقد والغل الذي يُظهره البعض تجاه فنانين تونسيين لا يُمكن تصوره، مشيرًا إلى أن لطفي بوشناق يتمتع بمكانة عالية في العالم العربي حيث يستقبل بالترحاب والتقدير في كل مكان. وفي المقابل، يستمر البعض في شن هجمات وُصفت بالوحشية ضد فنانيهم، وهو أمر مؤسف للغاية.

واستشهد الهمامي بكلمات الدكتور عبد الرحمن المرساني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، مشيرًا إلى ضرورة الاستماع إلى وجهات نظر موضوعية بدلاً من الآراء المتحيزة التي قد تفتقر إلى الفهم العميق للأمور. ودعا إلى ضرورة النظر إلى الأمور من زوايا متعددة وعدم الانجراف وراء التحيزات الشخصية.

أما بالنسبة لتدوينة سمير الوافي، فقد تناول فيها انتقاده لطفي بوشناق بشكل مباشر، معبرًا عن استيائه من مظهره وطريقته في التحدث والأغاني التي اختارها. ووجه له رسالة مفادها أن عليه أن يظهر بمظهر أكثر ارتباطًا بتونس، معتبراً أن اختياراته الأخيرة كانت غير ملائمة. ورغم أنه أعرب عن حبه واحترامه للفنان، إلا أنه دعا بوشناق إلى تحمل النقد والملاحظات، مشيرًا إلى أنه لا يُمكن للفنان أن يتجاهل آراء الجمهور وأن يُحب المال فقط.

في نهاية المطاف، يؤكد الهمامي أن الفنانين هم جزء من الهوية الثقافية، وينبغي أن يُظهروا ارتباطهم ببلادهم وقيمها. ولذلك، يجب أن نكون حذرين في كيفية انتقادنا لهم وأن نُدرك أن النقد البناء هو جزء من العملية الفنية، ويجب أن يُفهم بشكل صحيح دون اللجوء إلى التجريح أو التشويه.

وبهذا، يبقى الفنان لطفي بوشناق رمزًا للفن التونسي والعربي، ويجب على الجميع أن يحافظوا على مكانته ويدافعوا عن حقوقه كفنان يستحق كل الاحترام والتقدير.

من admin1