تمكن مركز أمن المدينة العتيقة بصفاقس من الإيقاع باحد المنظمين واحد الوسطاء في تنظيم عمليات الهجرة غير النظامية وذلك باستخدام التيك توك للايقاع بالضحايا.
وكان منطلق الكشف عن هذه العصابة رصد أعوان مركز أمن المدينة العتيقة لثلاثة أطفال قصر من معتمدية شربان بولاية المهدية وهم بصدد بيع بعض المصوغ.
وبالاشتباه بهم تم جلبهم إلى مركز الأمن وهناك اعترفوا بأن كميات المصوغ سرقوها من عائلاتهم من أجل الاستفادة باموالها للمشاركة في عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة نحو لامبادوزا.
وافادوا بانهم تعرفوا على المنظم عبر التيك توك من خلال صفحة تحمل اسما مستعارا ” قرقني “يستقطب فيها المنظم والوسيط الضحايا ويتم الحديث بعدها في التفاصيل المتعلقة ب ” الحرقة ” من خلال الرسائل النصية على البريد الخاص.
على ضوء هذه المعطيات تولى رجال مركز أمن المدينة العتيقة بصفاقس نصب كمين محكم للمنظم والوسبط وهما في العقد الثالث من العمر اصيلي ولاية صفاقس وتم الايقاع بهما في منطقة 5 اوت بصفاقس .
ومن خلال تصفح شاشة هاتف المنظم وفتح صفحة ” قرقني ” تبين انه يستعمل هذه الصفحة منذ أشهر طويلة لاستقطاب الراغبين في الهجرة غير النظامية وان المبلغ المطلوب من كل شخص هو 5 ملايين لكي يتم ايصاله إلى السواحل الإيطالية.
كما تبين أيضا انه كان يستعد هذه الأيام لتنظيم عملية ” حرقة ” جديدة وصل عدد من استقطبهم فيها إلى حد الآن إلى 11 من مختلف ولايات الجمهورية من بينهم فتيات وكذلك كهل صاحب أسرة افاد بأنه وفر مال الحرقة وحرم ابنه من اشتراء الأدوات المدرسية ولباس العودة للدراسة .
وقد تم حجز المصوغ ومبلغ مالي يناهز 10،600 الف دينار وتم اليوم الاثنين إحالة المنظم والوسيط على النيابة العمومية التي اصدرت بشأنهما بطاقة ايداع بالسجن.